تفاصيل جديدة عن اختطاف الطبيب الأوزبكي من وسط مدينة مأرب من قبل مسلحين أحدهم يرتدي زي الأمن

يمنات
سلمت لجنة الوساطة القبلية صباح أمس الأحد، الطبيب الأوزبكي “ساليف مؤمن جون” إلى هيئة مستشفى مأرب العام بعد أسبوع من اختطافه من قبل مسلحين قبليين، من وسط مدينة مأرب والتوجه به إلى منطقة “الزور” في مديرية صرواح.
و نقلت يومية “الشارع” عن مصادر قبلية متطابقة إن لجنة الوساطة القبلية المكونة من الشيخين أحمد بن أحمد الزايدي وعلي مبارك الضبياني سلمت الطبيب الأوزبكي لهيئة مستشفى مأرب.
و أكدت المصادر أن اللواء 312 مدرع أفرج عن شخصين من قبيلة الخاطفين احتجزهما اللواء كرهائن في الحملة التي خرجت إلى منطقتهم نهاية الأسبوع الماضي.
و طبقا ل”الشارع” جاء الإفراج عن الطبيب بعد مفاوضات قام بها الشيخان الزايدي والضبياني وتمكنا فيها من إقناع الخاطفين بالإفراج عن الطبيب مقابل الإفراج عن الشخصين من قبيلة الخاطفين المحتجزين لدى اللواء 312 مدرع وهما : إبراهيم فلاح طعيمان، عبدالله محمد التام.
و كانت لجنة الوساطة تسلمت مساء أمس الأول الطبيب من خاطفيه وقامت بتسليمه صباح أمس لهيئة مستشفى مأرب العام الذي يعمل لديه.
و الأحد قبل الماضي اختطف ستة مسلحين الطبيب من وسط مدينة مأرب، حيث يعمل أخصائي تخدير في مستشفى مأرب العام.
و صباح أمس أقيم في مبنى مستشفى مأرب العام مؤتمر صحفي “استعرض فيه الطبيب الأوزبكي المفرج عنه كيف تم استدراجه من الشارع العام بالمحافظة من قبل أشخاص من سيارة وفي مقدمتهم شخص يلبس زي الأمن وطالبوه بالصعود معهم بحجة أن هناك حالة حرجة في المستشفى تستدعي حضوره لتخديرها من أجل إجراء عملية جراحية بموجب طلب رئيس قسم العمليات المسؤول عنه ولكنهم توجهوا به وجهة أخرى”.
و ذكرت وكالة ” سبأ” أن الطبيب تحدث عن “المعاناة التي عايشها خلال مدة اختطافه وبقائه في أحد الشعاب حتى تم الإفراج عنه وعبر عن شكره لكل الجهود التي بذلت من أجل تأمين الإفراج عنه من قبل الخاطفين سواء من قبل المسؤولين في السلطة المحلية أو المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية “.
وفي المؤتمر الصحفي ذاته نفى وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي ومدير شرطة المحافظة العميد حميد صالح الضراب ورئيس هيئة مستشفى مأرب الدكتور شوفي عبد الإله الشرجبي ” دفع أي مبالغ كفدية مقابل الإفراج عن هذا الطبيب الأوزباكستاني ساليف مؤمن جون ”
من قبل خاطفيه ، ونقلت وكالة “سبأ ” عن هؤلاء الثلاثة المسؤولين المحليين قولهما إنه “تم الإفراج عن الطبيب المختطف دون قيد أو شرط ودون أية فدية كما روجت بعض وسائل الإعلام” .
وأشاروا إلى أن الحملة الأمنية والعسكرية التي حاصرت قرية الخاطفين كان لها الأثر الكبير في إجبار الخاطفين على إطلاق المختطف بسلام دون قيد أو شرط وكانت وسائل إعلامية قالت إن عملية الإفراج عن هذا الطبيب تمت مقابل دفع السلطة المحلية في مأرب 11 مليون ريال للخاطفين.